المدن الإدراكية: كيف سيغير الذكاء الاصطناعي الحسي طريقة عيشنا في المستقبل؟
المقدمة في ظل التحولات الرقمية الكبرى التي يعيشها العالم اليوم، لم تعد المدن الذكية مجرد بنية تحتية رقمية متصلة بالإنترنت، بل أصبحت تسعى لأن تكون أكثر وعيًا وارتباطًا بالبشر من خلال ما يعرف بـ المدن الإدراكية (Cognitive Cities). هذه المدن لا تكتفي بجمع البيانات أو التحكم في الإشارات والموارد، بل تعتمد على الذكاء الاصطناعي الحسي القادر على الاستماع، والرؤية، والشعور بالسياق المحيط، مما يجعلها أكثر قدرة على التفاعل مع سكانها وفهم احتياجاتهم بشكل لحظي. هذا المفهوم الطموح يطرح أسئلة جوهرية: كيف ستؤثر المدن الإدراكية على حياتنا اليومية؟ وما التحديات التي ستواجهها الحكومات في تطبيقها؟ وهل يمكن أن تصبح واقعًا في المنطقة العربية، خاصة في السعودية التي تقود مشاريع مستقبلية مثل نيوم؟ ما هي المدن الإدراكية؟ المدن الإدراكية هي الجيل القادم من المدن الذكية، والتي لا تقتصر على جمع وتحليل البيانات، بل تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي الحسي (AI with sensory perception) لتفسير المعلومات بطريقة أقرب إلى العقل البشري. فهي مدن تستطيع: “سماع” الأصوات في بيئاتها العامة لتحليل الضوضاء أو الاستجابة للطوارئ...